المنقذ الخيير

موضوع: المنقذ الخيير الأحد سبتمبر 02, 2007 7:29 pm

المنقذ الخير يحكى في قديم الزمان و سالف العصر و الاوآن عن ملكة ارادت ان تزوج ابنها فراحت تحضر له صور الاميرات لكنه كان يرفض, و ذات صباح بينما كان يتمشى في الغابة لمح من بعيد قطاع طرق يسلبون عربة ما فاسارع اليهم وواجههم الى ان هربوا و فجاة فتح باب العربة لتنزل منه اميرة فائقة الجمال, بنية الشعر, بيضاء البشرة , سوداءالعينين, ذات ملامح هادئة عذباء, مرتدية فستانا ازرق بلون السماء يزيد جمالها الفتان روعة لتشكره على شجاعته النادرة و ما ان همت بالرحيل سالها الامير بلطف: اين تسكنين؟؟اجابته: في مملكة بعيدة و ركبت العربة لترجع الى قصرها بسرعة.بات الامير يفكر في الاميرة طوال الليل و عزم البحث عنها لخطبتها .و في الصباح اخبر امه و ابوه عما جرا معه فوافقا ثم حزم بعض الملابس النظيفة و زادا كثيرا وانطلق في الغابة و بينما هو يمشي سمع صوتا يقول : البررررررررررد.........البررررررررررد.........فاقترب ببطئ حتى وجد شابا ازرق جسده من شدة البرد فغطاه بملابسه و اوقد النار ليدفئه فشكره الشاب و عزم ان يرد له الجميل الذي قدمه اليه و اقترح عليه مرافقته هذا المشوار الطويل فوافق الامير دون تردد وبينما كانا يمشيان سمعا صراخا فاتجها الى مصدر الصوت فاذا بهما يريان توأمين غريبين (احدهما طويل الرقبة و الثاني صغير الاذنين ) كانا يتشاجران من اجل قطعة خبز و جداها معا على الارض,ففصل الامير بينهما وقدم لهما الطعام و ما ان مشى هو و صديقه حتى ناداهما التوأمان وطلبا منهما ان يرافقاهما, فقبل الامير و صديقه و هكذا اصبح الامير مع مجموعة من اصدقائه الذين يدافعون عنه و يحمونه من المخاطر ردا لجميله لهم .و ذات يوم بينما كانوا يمشون لمح طويل الرقبة قصرا من بعيد فاخبر الامير و لما علم هرول و اصدقائه الى البلدة المجاورة ليسالوا ما اذا كان ذلك قصر الاميرة ام لا. و فعلا كان هو فطار الامير من شدة الفرح. لكن اهل البلدة حذروه من امها التي لاترحم ابدا فقد كان أي شاب يتقدم لخطبة ابنتها تعطيه مصاعبا, فمنهم من لم يعد, و منهم من مات, و منهم لم يسمعوا عنه اخبارا و هكذا ......., لكن الامير ازداد شجاعة و اقداما و قال: سافعل المستحيل من اجل تلك الجميلة فصفق له رجال البلدة و تمنوا له الحظ السعيد .تقدم الاميرنحو القصر ببسالة ليطلب يد الاميرة و لما دخل استقبلته امها استقبالا سيئا و مع ذلك لم يفقد عزيمته و قال لها: انا امير" مملكة الناريمال" جئت لخطبة ابنتك الاميرة و انا مستعد لفعل أي شيء من اجل ان تكون لي. اجابته الملكة:امممم .........هكذا اذا تضحي بكل شيء من اجل ابنتي ……., اذا احظر لي خاتمي الذهبي الذي سقط لي في البحر العميق’ لديك يومين لذلك و اقلبت الساعة الرملية ليبدأ العد التنازلي .خرج الامير و اصدقائه و توجهوا نحو البحر ولما وصلوا بدأو يفكرون في كيفية البحث فقال طويل الرقبة: عندي فكرة. اولا سيركب اخي و الامير رقبتي ثم ساقترب بهم الى جهة التي تسبح فيها الاسماك و بعدها سنستغل موهبة اخي (يستطيع ان يتكلم مع الحيوانات) ليطلب من الاسماك ان تساعدهم, فوافق الامير و نفذت الخطة بنجاح تام و في غضون يوم واحد رجعوا الى الملكة فتفاجات و قالت :ياللسرعة والاقدام! انت اول شخص يعود و معه الخاتم , و الان الى المهمة الثانية احضر لي عسل اكبر زهرة في العالم, المهلة المحددة يوم واحد . واحد فقطططططط ...انطلق الامير مع اصدقائه مرة اخرى و في الطريق بدا صغير الاذنين يزمزم و يعمل حركات غريبة, فضحك عليه الجميع و بعد برهة توقف و قال: ستساعدنا هذه النحلة لكن بشرط ان نعطيها القليل منه فوافق الامير و اعطتهم النحلة العسل و رجعوا الى الملكة بأ قصى سرعة و اعطوا الملكة العسل وقالت لهم احسنم ايها الشجعان لكن بقي الشرط الاخير و هو ان تبحثوا عن الاميرة لانني اخذتها الى مكان لا يعرفه احد سواي ثم اطلقت ضحكة شريرة هاهاههه اهتزت لها ارجاء القصر .انطلق الامير مرة اخرى مع رفاقه محتارين لا يعرفون لهم وجهة و فجاة توقف صغير الاذنين قائلا: انها هناك, نعم هناك انا اسمع صوت انينها, انها في الغار الجبلي تحت الشلال فتوجهوا الى هناك و لكنهم فوجئوا بالقفص الناري الذي كان يحتجزها حاولوا اطفائه بالنار لكنهم لم يفلحوا و بينما هم حائرون تقدم الشاب البردان و دخل الى القفص الناري ثم غطى الاميرة بمعطفه الجليدي و اخرجها و لا عجب انه لم يحترق لانه كان مجمدا من البرد و هناك شعر بالدفئ فطلب من الامير ان يتركه هنا لكن الامير اصر على ان يعدل المكان قليلا. رجع الامير الى مملكته و تزوج الاميرة و بعد انجابهما الى الطفل الاول رجعوا الى الملكة الام و اخبروها انها اصبحت جدة, فمسح كل الحقد و الشر اللذين كانا في قلبها بعد ان قبلت جبين حفيدها الصغير, اما اصدقاء الامير فقد اسكنهم معه في القصر و هكذا عاشوا بسعادة و سلام الى ان فرقت الموت بينهم. [size=24][/size]